يسر معهد الدراسات الإسماعيلية بالتعاون مع إ. ب. تورس أن يعلن عن نشر ترجمة إنكليزية جديدة للعمل الأخير المشهور لشاعر وفيلسوف القرن الحادي عشر ناصر خسرو. كتب ناصر خسرو "إن الأشياء في هذا العالم هي أسئلة كثيرة من دون إجابات"، مقرراً تسمية الكتاب ’جامع الحكمتين‘، لأن الكتاب هو عن الأسئلة عن العالم والإجابات عليها- أو على الأقل تلك الأسئلة التي شعر بأنه يمكن أن يجيب عليها.
لقد تمت ترجمة هذا العمل الأخير لأحد أهم المفكرين الإسماعيليين من الفارسية إلى الإنكليزية للمرة الأولى تحت عنوان ’بين العقل والوحي: جامع الحكمتين‘. وكان قد ترجمها البروفيسور إيريك أورمسبي، الباحث المشارك البارز ونائب رئيس قسم البحث والمنشورات الأكاديمية.
وضح ناصر خسرو لنفسه طموحاً كبيراً في هذا الكتاب: شرح "كيفية وسبب الخلق". كتب هذا العمل، مثل باقي أعماله، خلال منفاه في بدخشان حيث شغل منصب ’الداعي‘ الفاطمي و’حجة‘ خراسان؛ وعلى عكس أعماله الأخرى، فقد جاء كتاب ’جامع‘ بالصدفة تقريباً.
أثارت قصيدة طويلة تلقاها علي بن أسد، ’أمير‘ بدخشان وحامي ناصر، استغراب الأمير. كتب القصيدة معلم إسماعيلي مغمور من القرن الماضي، وتألفت من نحو مئة سؤال حول مجال واسع من المواضيع، بما في ذلك المنطق والنحو والفلك والطب، وطبيعة الإنسان وطبيعة الله. حفظ ’الأمير‘ القصيدة، مكتوبة بخط يده وأرسلها إلى ناصر، طالباً منه الإجابة على الأسئلة داخلها. ورداً على ذلك، اعتمد ناصر على كل من المنطق والفلسفة اليونانية والحكمة الباطنية الإسماعيلية لتأليف ’جامع الحكمتين‘. وقد حاول أن يظهر أن كلاً من هاتين "الحكمتين" لا تتوافق فقط وإنما تشكل أيضاُ الحقيقة الداخلية والخارجية للأشياء.
وتستند ترجمة البروفيسور إيريك أورمسبي على النسخة المطبوعة من العمل، التي استكملت بناءً على مخطوطة واحدة باقية، وهي الآن في مكتبة جامع السليمانية في اسطنبول. تشمل الترجمة مقدمة وهي مشروحة على طولها.
صفحات ذات صلة على موقع معهد الدراسات الإسماعيلية:
أرشيف الأخبار، ٢٠١١: معهد الدراسات الإسماعيلية ينشر كتاب ’جامع الحكمتين‘ لناصر خسرو باللغة الطاجيكية
مقالات التعلم مدى الحياة: ناصر خسرو :رجل فكر فاطمي